من الأمور الفطرية التي جُبل الله نعاله الإنسان عليها ، و الذي نشأ من منطلق الحب الإيماني السامي و الذي يملأ جوانب النفس البشرية بكل معاني الانتماء الصادق ، والولاء الخالص . ولاشك أن حب الوطن على أرضه ، ومن شبَّ على ثراه ، وترعرع بين جنابته أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر و يحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن . وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان و غرس الانتماء الإيجابي للوطن هو من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت ، والمدرسة ، وبويات العبادة ، والنادي ، ومكان العمل ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءةً أو مسموعةً أو مرئية للتآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة للوطن . وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ، ثم الوطن ثانياً . الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه ، ولأصبح الوطن لفظاً تحبه القلوب ، وتهواه الأفئدة ، وتتحرك لذكره المشاعر . محمد جمعة خالد آل العرب
يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر |