قرأت رسالتكَ باهتمام شديد، وقد أعجبني كثيرًا وأنك عرفت مكمن الخطر الذي يهدد مستقبل طلابك، ألا وهو “الصحبة السيئة”؛ وهو إن دل على شيء فإنما يدل على إدراكك لطبيعة هذه المرحلة الشبابية مقدراً فيها جهودك الجبارة التي تقدمها طوال العام الدراسي لطلابك والمرحلة العمرية التي يعيشها طلابك، وحرصك على مخاطبة عقولهم، لأن الشباب يميل إلى النقاش والبحث عن المنطق في الرد، والحجة في الكلام،
فلا شك أن الصديق (الصالح أو الصالحه ) يترك بصمات واضحة في أخلاقيات وسلوكيات صديقه ،
فإن التشخيص الصحيح للداء لهو نصف الدواء، ولا يبقى سوى كيف الطريق لإقناعهم بترك أصدقاء السوء؟. عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم
الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ...
تراودني الحروف ذليلة و تذلني الجمل ؛ رحل الكثير من أهل الوطن من أين تفهم ذلك !!!
فشكرًا يا صديقي الحقيقيّ حسن بديع عمار الذي ببَذْل حياته أو ماله أو راحته في خدمة المجتمع جميعه أو خدمة نوع من أنواعه لأنك تجلو صدأ العقل الإنساني ،
محمد جمعة خالد العرب
الرياض :7 / 7 / 2009