التهاني بقدوم بشهر رمضان الكريم والحمد لله الذي أبلغنا رمضان / كتابه أخوكم / محمد جمعة خالد آل العرب

نرفع أسمى آيات التهاني بقدوم بشهر رمضان الكريم والحمد لله الذي أبلغنا رمضان

 وبهذه المناسبة المباركة أتقدم للمسلمين كافة بأحر التهاني و التبريكات مهنئا أللبنانيين والجالية أللبنانيه والقادة الشرفاء والأوفياء للوطن لبنان خاصة والوطن العربي عامة وكل العالم , بقدوم شهر رمضان الكريم المبارك كما نسأل الله العظيم ان يعم علينا بالمسرات و الأمن والأمان في لبنان وعلى كافة البلاد العربية و بلدان العالم أن شاء الله تعالى .

 أنما لنرفع أكفة الضراعة الى الله تعالى بدعاء لأبناء الوطن والقادة السياسيون في لبنان وسوريا وكافة الوطن العربي وعلى كافة انتمائهم وأطيافهم الدينية لهم ولمن يدق ناقوس الخطر المظلم على مستقبل لبنان واللبنانيين .

 اللهم أن تجعل شهر رمضان الكريم وكل الشهور في انفسنا صياماً عن الكراهية والحقد وان نعمل ونسعى الى التصدي للمواجهة الفتن بين الطوائف ونبذ الإرهاب وحقن الدماء البريئة من أبناء سوريا و أن تتأصل الوحدة والتآزر يد بيد خلال هذا الشهر الكريم الى زرع  بذور المحبة والأخوة الصداقة بين الطوائف من أبناء الوطن الواحد .

 اللهم اننا عبادك لك خاشعين انت الله رب العرش العظيم انت القوي القدير أن تديم علينا نعمة الدين وان يستتب الأمن والأمان , وأن تحفظ لبنان وكل البلاد العربية والإسلامية من الزائغين والفاسدين والكائدين والحاقدين اللهم ان تبعد عنا الفتن ما ظهرا منها وما بطن , يا رب العالمين .

 يقول الله تعالى مخبرا للناس بعد بسم الله الرحمن الرحيم 

 { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ } [الزخرف/36-39]

 يا أخواتي شهر رمضان الكريم ليسه للطعام والشراب على موائد الإفطار الرسمية و التي تنظمها الهيئات الخيرية كما نراه في سائل الإعلام اللبنانية و فيها صورة فاكهية والتي تسمن الجسد فقط ولا تغني الروح كما يحبه الله ويرضاه , ولكن هو شهر المحبة والتسامح هو طريقة للتواصل مع الأخر واحترامه وتقدير حقوقه في الوطن .

 وأذكر نفسي وأذكركم بقول الله تعالى

 { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } [الكهف/103-105]

 ودعائنا يا أخوتي , أنتم يا قادة الوطن ويا رجال الدين من كافة الطوائف والمذاهب ويا أبناء الوطن وعلى كفة اتجاهكم السياسية والحزبية مسيحيين ومسلمين أن ننتهز بحق حلول شهر رمضان المبارك إلى التقارب بيننا والتغلب على مظاهر الفقر وإطعام الفقراء والمسكين ومساعدة في كفة السبل الممكنة لحجات أخوتنا من ابناء سوريا النازحين , والعمل بجهد بالقول والفعل والإصرار على نبذ التفرقة والنعرة الطائفية العنجهية لإراقة الدماء بين أبناء لبنان ولنعلم هو الوطن الواحد لنا في العالم .

 قال سبحانه :

 {  وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [آل عمران/180]

 والله أسأل أن يلطف بنا وان يحفظ لنا لبنان وقادة الوطن والشعب من كل مكروه وان ينعم علينا الله تعالى بالأمن والأمان و الخير يرفرف على كل تراب وسماء لبنان الحبيب والوطن العربي عامة .

 صياماً مقبولاَ وذنباً مغفوراً أن شاء الله . جزاكم الله كل الخير الجزاء في مسعاكم لما يحبه الله تعالى ويرضاه , و رمضان الكريم مبارك عليكم بأذن الله ,,,,

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتابه  أخوكم / محمد جمعة خالد آل العرب
 لبنان بيروت 8/7/2013